سألتنى من أنت؟ وكيف تعزف بقلمك الألحان؟ كيف تطير بجناح قلمك من بستان إلى بستان؟ فقُلت لها ياسيدتى قلمى غُصن من الأغصان!! يهدم الدنيا ببيتٍ شاردٍ ويقيم ببيتٍ أخر البُنيان!!! أما أنا ياسيدتى فتاريخٌ لمملكة الأحزان أنا الرحالُ بين الجسدِ والوجدان أنا التاريخُ بلا تاريخ أنا الزمانُ بلا زمان أنا الذى أعتصرتهُ الدموع فأمسى بقايا إنسان لو سألتى الحزن عنى فسيقول أنا معهُ فى أى مكان فأنا رحالٌ مع الحزن سيدتى معى فى جميع الأوطان يُحطمنى تارة ويكسرنى تارة حتى أصبحتُ قصيدة للعشاق لكن قصيدة بلا عنوان هكذا أنا ياحلوتى جسدى مُلقى على القُضبان كتاب أشعارٌ متيم طوت صفحتهٌ الزمان يعرفهُ كُل من يقرأهُ يعشقهُ كُل إنسان طويتُ صفحاتٍ من عُمرى ما بين الأشعار والألحان ياسيدتى إنى عشقتُ كثيراً وأعرف أن العشق نيران وزينتُ دفتر أشعارى بكلماتٍ لم تسمعها عاشقة حتى الأن فأنا عاشقٌ للجمال ِ مولاتى عصفور من بستان إلى بستان أتراقص على أنغام الكلمة وأضعها فى دار مكتوب عليها ( لا للنسيان) لو قولت لكى أنتى حبيبتى فأعلمى أنكى فى دفتر الألحان أعشقُ كُل جمالٍ جميلُ فالجمال يعشقهُ المبصرون والعميان فالهوى ياجميلتى بحرٌ باردٌ وأحياناً ثورة للبُركان فإن ثار البركان فثورى وإن علا الموج فاغرقى فمائهُ أصفى من ماء الخُلجان هل عرفتى الأن من أنا؟ وهل عرفتى كيف يعزف قلمى بالألحان؟